عاموس جلعاد: "الدول العربية غير ديمقراطية لكن الأهم مصلحة إسرائيل"

تحت عنوان"الدول العربية لن تشهد ديمقراطية للأبد"، بدأ عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الاسرائيلية مقالا له بصحيفة "معاريف" العبرية.

وتابع خلال مشاركته بمؤتمر للصناعات الأمنية اليوم الأربعاء "توصلت إلى استنتاج مفاده أنه في الدول العربية لن تكون هناك ديمقراطية على الإطلاق".

وواصل "إسرائيل اليوم في وضع فريد من نوعه؛ قبل عقود قال رئيس وزراء تل أبيب ديفيد بن جوريون إنه يجب على إسرائيل الوقوف ضد الدول العربية؛ واليوم اختلف الوضع وأصبحت هناك معجزة من التعاون الأمني الشامل مع الدول العربية والإسلامية الأخرى".

ولفت"رغم أن تلك الدول ليس لديها نظام ديمقراطي ولا تحترم حقوق الإنسان أو تجعلها أولوية قصوى بالنسبة إليها؛ إلا أن هذا لا يعيق التعاون والعلاقات المثمرة بين أنظمة تلك الدول وإسرائيل بل يخدم مصالحنا بشكل كبير وهو الأمر المهم".

ولفت "لننظر على سبيل المثال  الى المملكة الهاشمية، عدد كبير من المنظمات الإرهابية تريد أن تنتقل من الأردن إلى إسرائيل، إلا أن التعاون والتنسيق الأمني بين عمان وتل أبيب يمنع حدوث تلك الكارثة؛ في وقت يمر فيه مليونا شخص عبر جسر اللنبي ولولا المراقبة والإشراف من كلا الجانبين لتحققت تلك الكارثة".

واستكمل "مصر  مثال أخر؛ فهي دولة كبيرة  تضم 100 مليون شخص، اشتبكت معنا في الماضي أما اليوم فنحن في وضع حيث لدينا تعاون أمني معها يتضمن من بين ما يتضمن مساعدتهم في الحرب على الإرهاب  بسيناء، وأنا لا أؤمن بفكرة فشل المصريين في التعامل مع هذا الإرهاب؛ فداعش  غير قادرة على مهاجمة القاهرة".

وأشار "لدينا أيضا تعاون أمني لا يصدق مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؛ هذه ميزة هائلة لإسرائيل  في وقت يزداد فيه التهديد الإيراني ".

وختم "الصادرات الأمنية إلى الدول العربية والإسلامية لابد وأن تكون مرتبطة بالاستقرار والاحتفاظ بأمن الأنظمة الحاكمة التي تتعرض لانتفاضات شعبية وثورات؛ و ألا تكون من النوع الذي قد يسهم في إلحاق الأذى بنا، لابد من أن نكون حذرين تقنيا وعسكريا".